المشكلة الكبرى في مرض الكبر أنه داء خفي قلما يشعر به المريض.. فإذا سألتك الآن: هل أنت متكبر؟ فأعتقد أن الغالبية العظمى سيجيبون بارتياح: بالطبع لا لست متكبرا
وأنا هنا أتساءل هل هذا تقويم دقيق؟ مالكبر؟ ماعلاماته؟؟
سأختصر عليكم الطريق وأسرد لكم بعض صفات المتكبر
إذا أجبت بنعم على عدد من هذه الأسئلة فاعلم أن فيك كبرا خفيا يجب معالجته
وصراحة لقد اكتشفت في نفسي خللا كبيرا بعد المرور بهذا الاختبار البسيط والمطلوب من كل واحد الصراحة مع نفسه فلا أحد يراك
*******
عندما تواجه بنقد من شخص ما هل تغضب أو تشعر بعدم ارتياح؟ أو تبدأ بالدفاع عن نفسك فورا وبأي وسيلة كانت؟
هل تقاطع حديث الناس عندما لاتعجبك نقطة أو قول معين؟
هل تشعر بقلق ونوع من الخوف وأنت أمام شخص أعلى منك مكانة في الشركة أوفي المنصب؟
هل تشعر بخوف لإبداء رأيك أمام الناس خوفا من أن لا يوافقوك الرأي؟
هل تحدث أكثر مما تسمع؟
هل طريقة تعاملك مع مديرك عكسية تماما لطريقة تعاملك مع من هم دونك في العمل>> فتتعامل مع الناس على حسب مناصبهم وليس على أساس أنهم أناس سواسية؟
هل تأخذ الأمور بشكل شخصي عندما يجادلك أحد في مجلس؟
هل تغضب أو تتوتر عندما لايؤيدك اناس ولا يتفقون مع وجهة نظرك؟
هل ترغب دائما في سماع المدح؟ وتبذل جهدك لكي يمدحك الناس؟
هل دائما تقارن نفسك بغيرك وتشعر بارتياح عندما تكون مع من هو دونك، وتشعر بتوتر عندما تكون مع من هو أفضل منك حديثا أو موهبة؟
*******
أصدقائي أبشركم بأني أول الراسبين في هذا الإختبار.. وقد اكتشفت بعده أن مسألة الكبر مسألة خطيرة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
ويأتي السؤال المهم: كيف أتواضع؟
باختصار.. اعكس العبارات السابقه وسيكون لديك منهج واضح للتواضع
لاتقاطع الناس ولاكن انصت إليهم فقولك ليس أهم من قولهم
استمع أكثر مما تتحدث
لا تفرق.. في شعورك الداخلي.. عند تعاملك مع طبقات الناس المختلفة
اعمل من أجل الله وليس من أجل سماع المديح.. فمدح الناس فقط يغذي الكبر الذي في داخلك
*******
ختاما تذكر.. إذا لم ينعكس تواضعك أمام الله إلى تواضع عملي وواضح أمام خلق الله فاعلم أن تواضعك أمام الله فيه خلل وفيه نقص وهو تواضع وهمي
فالتواضع الحقيقي أمام الله يستوجب التواضع مع خلقه... فتدارك نفسك قبل فوات الأوان
*******