تاريخ الدورات الاولمبية من 1968 إلى 1984
المكسيك 1968: بوب بيامون يكسر الرقم العالمي في القفز الطويلأولمبياد مكسيكو 1968 :
كان للارتفاع الشاهق للعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي فوق سطح البحر أثر كبير في تحقيق العديد من الارقام القياسية العالمية في سباقات ومسابقات ألعاب القوى جاء على رأسها الرقم القياسي الذي حققه بوب بيمون في مسابقة الوثب الطويل حيث سجل 90ر8 متر. وقد ظل هذا هو الرقم القياسي العالمي حتى عام 1991 .
كما حطم البريطاني ديفيد هيمي الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حواجز بنحو ثانية.
وحقق المنتخب الامريكي رقما قياسيا عالميا جديدا في سباق 4 × 400 متر تتابع حيث قطع مسافة السباق في دقيقتين و16ر56 ثانية حيث ظل هذا الرقم القياسي صامدا حتى عام 1992 .
وسيطر العداءون الافارقة على سباقات المسافات المتوسطة والطويلة كما لم يحدث من قبل حيث فاز الكيني كيب كينو بالميدالية الذهبية الاولى لبلاده في سباق 1500 متر بينما فاز الامريكي ديك فوسبري بالميدالية الذهبية لمسابقة الوثب العالي.
وفاز الامريكي آل أورتر بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص للدورة الرابعة على التوالي.
بيد أن السياسة لم تترك الدورة تمر إلا وألقت ببعض ظلال عليها.. فعلى الرغم من أن اللجنة الاولمبية الدولية وصفت مقتل 300 من المعارضين على يد الجيش المكسيكي قبل انطلاق فعاليات الدورة بأنه شأن داخلي الا انها استبعدت تيمي سميث وجون كارلوس الفائزين بالميداليتين الذهبية والبرونزية في سباق العدو 200 متر بسبب أدائهما تحية برفع قبضة اليد على طريقة النشطاء السياسيين اليساريين.
وأصبحت التشيكية فيرا كاسلافسكا البطلة الاولى للدورة حيث انتقدت علانية الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا قبل أن تتغلب على منافساتها من الاتحاد السوفيتي السابق لتحرز أربع ميداليات ذهبية في تلك الدورة.
وشهدت هذه الدورة تطبيق اختبار الكشف عن جنس الرياضي سواء كان ذكرا أم أنثى.
أولمبياد ميونيخ 1972 :
وأظهرت مدينة ميونيخ الالمانية من خلال أولمبياد 1972 أن ألمانيا أصبحت بلدا ديمقراطيا ولكن جهود هذه المدينة غرقت في حوض من الدماء عندما قتل فلسطينيون متشددون 11 من لاعبي البعثة الاسرائيلية المشاركة في الدورة في الخامس من أيلول/سبتمبر وهو الحدث الذي سيلقي دائما بظلال على الدورات الاولمبية.
وأصر أفري برونداج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية آنذاك على مواصلة فعاليات الدورة قائلا "يجب أن تستمر الدورة" ولكن الحدث خيم بظلال قاتمة على باقي أيام الدورة.
ومن الاحداث الرياضية البارزة في تلك الدورة فوز السباح الامريكي مارك سبيتز بسبع ميداليات ذهبية بالاضافة لفوز العداء الفنلندي لاسي فيرين بالميدالية الذهبية في سباقي العدو خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر رغم سقوطه في السابق الاخير.
كما فاز الاوكراني فاليري بورزوف بالميدالية الذهبية في سباقي العدو 100 و200 متر.
وأبهرت لاعبة الجمباز السوفيتية أولجا كوربوت /16 عاما/ المشاهدين والمشجعين بحركاتها الأكروباتية الرائعة بينما أخفق الفريق الامريكي في الفوز بمسابقة القفز بالزانة أو بالميدالية الذهبية لكرة السلة للرجال للمرة الاولى في تاريخ الدورات الاولمبية.
وجاءت هزيمة المنتخب الامريكي للسلة بشكل مثير في اللحظة الاخيرة من المباراة النهائية حيث خسر أمام نظيره السوفيتي 50/51 .
أولمبياد مونتريال 1976 :
وشهدت الدورات الاولمبية بداية من أولمبياد 1976 في مونتريال تعزيزات أمنية مكثفة بعد واقعة أولمبياد ميونيخ.
وشهدت الدورة مقاطعة 24 دولة أفريقية احتجاجا على السماح لنيوزيلندا بالمشاركة في تلك الدورة رغم زيارة فريق نيوزيلندي للرجبي إلى جنوب أفريقيا الموقوفة بالفعل من قبل اللجنة الاولمبية الدولية.
وأحرزت البعثة الامريكية الميدالية الذهبية في 12 من 13 سباقا بفعاليات السباحة رجال كما فازت ألمانيا الشرقية بالميدالية الذهبية في 11 من 13 سباقا في فعاليات السباحة سيدات.
وفاز السباح الامريكي جون نابر والسباحة الالمانية كورنيليا إيندر بأربع ذهبيات (لكل منهما) ولكن إيندر اعترفت بعد توحيد الالمانيتين بأنها ربما تكون قد حصلت على مواد منشطة أثناء تلك الدورة.
وكرر لاسي فيرين الفوز بثنائية الذهب في سباقي خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر عدو وذلك في غياب العدائين الأفارقة.
وأصبح العداء الكوبي أول من يحرز ثنائية الذهب في سباقي العدو 400 و800 متر.
وأصبحت لاعبة الجمباز الرومانية الشهيرة ناديا كومانشي /14 عاما/ آنذاك أول لاعبة تسجل العشر درجات كاملة حسب تقدير الحكام.
وشهدت الدورة تجريد السوفيتي بوريس أونيشينكو من نتائجه في رياضة الخماسي الحديث بعدما ثبت أنه تلاعب بطريقة غير مشروعة بسيفه خلال مرحلة المبارزة وذلك دون أن يصيب منافسه.
أولمبياد موسكو 1980 :
وفوجئ الاسباني خوان أنطونيو سامارانش الرئيس الاسبق للجنة الاولمبية الدولية بمقاطعة الولايات المتحدة وعدد من دول الغرب لفعاليات أولمبياد 1980 التي أقيمت بالعاصمة الروسية موسكو احتجاجا على الغزو السوفيتي لأفغانستان بينما حرصت بعض دول الغرب ومنها بريطانيا وفرنسا وأسبانيا على المشاركة.
واتسمت دورة موسكو بالتنظيم الجيد والمحكم بالاضافة إلى المنافسة الشرسة بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية في العديد من المسابقات والسباقات ولكن أصحاب الارض حسموا لقب الدورة لصالحهم بسهولة.
ومن الاحداث الأخرى البارزة في تلك الدورة المنافسة القوية بين الثنائي البريطاني سيباستيان كو وستيف أوفيت ليفوز الاول بسباق العدو 1500 متر والثاني بسباق العدو 800 متر.
وفاز الكوبي تيوفيلو ستيفنسون بالميدالية الذهبية الثالثة له على التوالي في منافسات الملاكمة بينما فاز السباح الروسي فلاديمير سالنيكوف بثلاث ذهبيات في تلك الدورة كانت إحداها في سباق 1500 متر حرة والذي شهد كسر حاجز ال 15 دقيقة للمرة الاولى في التاريخ.
أولمبياد لوس أنجليس 1984 :
ولم تكن مفاجأة أن يقود الاتحاد السوفيتي الكتلة الشيوعية لمقاطعة أولمبياد لوس أنجليس 1984 .
ورغم ذلك شهدت تلك الدورة عودة دول شيوعية أخرى مثل رومانيا والصين للمشاركة في الدورات الاولمبية.
ونالت الصين استقبالا حافلا وحماسيا في أول مشاركة أولمبية لها وكان ذلك الاستقبال هو المكسب الحقيقي لها في تلك الدورة.
وأدخل لاعبو الولايات المتحدة السعادة إلى قلوب مشجعيهم حيث حصدوا 83 ميدالية ذهبية كان أبرزها في سباقات العدو 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع وفي مسابقة الوثب الطويل التي أحرزها جميعا العداء الامريكي الشهير كارل لويس لتجعله على قدم المساواة مع الاسطورة جيسي أوينز.
وأصبحت العداءة الامريكية فاليري بريسكو هوكس أول سيدة تحرز ثنائية الذهب في سباقي العدو 200 و400 متر بينما فازت مواطنتها جوان بينوي بلقب أول ماراثون للسيدات في تاريخ الدورات الاولمبية.
ولكن أبرز أحداث هذا الماراثون كان سقوط السويسرية جابرييلا أندرسون تشيس بعد ترنحها بالقرب من خط النهاية قبل أن تسقط على الارض.
وفاز شو هايفينج بالميدالية الذهبية الاولى من 15 ميدالية ذهبية أحرزتها الصين في فعاليات الرماية بالدورات الاولمبية .
وفازت الالمانية أولريكه ميفارت بالميدالية الذهبية لمسابقة الوثب العالي بعد 12 عاما من فوزها بنفس المسابقة في أولمبياد 1972 .
وأحرز الفنلندي بيرتي كاربينن الميدالية الذهبية الثالثة له في منافسات التجديف.
تاريخ الدورات الاولمبية من 1988 إلى 2004
العداءة الاسترالية كاتي فريمان أولمبياد سول 1988 :
أسدل الستار على عصر المقاطعة الأولمبية وأقيمت الدورة الاولمبية التالية في سول عام 1988 ولكنها كشفت أن العداء الكندي بن جونسون هو أكبر مخادع أولمبي حتى ذلك التاريخ وذلك بعد ساعات من فوزه بالميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر والذي سجل فيه رقما قياسيا عالميا جديدا بلغ 79ر9 ثانية.
فقد أظهرت اختبارات الكشف عن المنشطات تعاطي بن جونسون عقاقير منشطة ليطرد من الدورة ويجرد من ميداليته ومن الرقم القياسي الذي سجله بينما توج الامريكي كارل لويس بالميدالية الذهبية بعد أن كان حل ثانيا في السباق.
وهيمنت فلورنس جريفيث جوينر على سباقات العدو سيدات وجذبت الانظار إليها بسبب طول وألوان أظافرها بالاضافة الى فوزها بالميدالية الذهبية في سباقات العدو 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع.
وتوفيت جوينر عام 1988 عن عمر يناهز 38 عاما وسط شكوك حول تعاطيها منشطات.
وأحرزت سباحة ألمانيا الشرقية كريستين أوتو ست ميداليات ذهبية في تلك الدورة التي مثلت الظهور الأخير لألمانيا الشرقية قبل إعادة توحيد الالمانيتين مطلع تسعينيات القرن العشرين.
كما أحرز السباح الامريكي مات بيوندي خمس ميداليات ذهبية وفاز مواطنه جريج لوجانيسكي بذهبيتي سباقي الغطس الثابت والمتحرك اللتين كان فاز بهما في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 .
وجاء فوز لوجانيسكي بالذهبيتين في أولمبياد سول بعد ستة شهور من اكتشاف إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز).
وأحرزت الألمانية شتيفي جراف الميدالية الذهبية في التنس.
أولمبياد برشلونة 1992 :
منحت اللجنة الاولمبية الدولية بقيادة الأسباني خوان أنطونيو سامارانش حق تنظيم أولمبياد 1992 إلى مدينة برشلونة الاسبانية.
وجاءت دورة برشلونة مهرجانا رياضيا ضخما بلغ عدد المشاركين فيه 159 دولة من الدول الاعضاء في اللجنة الاولمبية الدولية والتي كان بينها جنوب أفريقيا وجمهوريات البلقان الجديدة وألمانيا الموحدة لتصبح الدورة الأفضل في التاريخ الاولمبي حتى ذلك الوقت.
وأسعدت البعثة الاسبانية أصحاب الارض والمشجعين حيث أحرزت 14 ميدالية ذهبية مقابل أربع ذهبيات فقط في الدورة السابقة. وكانت أبرز الذهبيات الاسبانية في أولمبياد برشلونة هي تلك التي أحرزها العداء فيرمين كاتشو في سباق العدو 1500 متر.
وكانت الميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر من نصيب البريطاني لينفورد كريستي والامريكية جايل ديفرز.
وأحرز الليتواني روماس أوبرتاس الميدالية الذهبية لمسابقة رمي القرص بعدما أحرز لقب نفس المسابقة في أولمبياد 1988 باسم الاتحاد السوفيتي.
وأحرز العداء المغربي خالد سكاح الميدالية الذهبية لسباق العدو عشرة آلاف متر رغم المنافسة القوية من الكيني ريتشارد تشيليمو.
وكان لاعب الجمباز فيتالي شيربو أبرز نجوم تلك الدورة حيث أحرز ست ميداليات ذهبية لبلاده (روسيا).
وترك نجوم الدوري الامريكي لكرة السلة للمحترفين بقيادة ماجيك جونسون ومايكل جوردان بصمة رائعة وخالدة لهم في الدورات الاولمبية من خلال إحراز المنتخب الامريكي الميدالية الذهبية للعبة ليكون الفريق هو الأكثر جذبا للأضواء في مدينة برشلونة عاصمة إقليم قطالونيا.
أولمبياد أتلانتا 1996 :
رغم محاولات العاصمة اليونانية أثينا للفوز بحق استضافة أولمبياد 1996 رغبة منها في أن يكون احتفالا مئويا بانطلاق الدورات الاولمبية الحديثة من نفس المدينة اختارت اللجنة الاولمبية الدولية ولاية أتلانتا الامريكية لتنظيم تلك الدورة وسط ثقة زائدة من اليونانيين.
وشهدت الدورة عددا هائلا من المسابقات والسباقات وأيضا انهيارا كبيرا في نظام المعلومات الاولمبية بالاضافة إلى الزحام المروري الشديد وكذلك حادث تفجير إرهابي أسفر عن مقتل سيدة.
بيد أن كل هذا لم يجد نفسه الى الاضواء التي خطفها الملاكم الاسطوري محمد علي كلاي والذي لفت أنظار الجميع لظهوره في تلك الدورة على الرغم من إصابته بمرض الشلل الرعاش حيث أوقد كلاي الشعلة الاولمبية خلال حفل الافتتاح.
وأعاد دونوفان بايلي أمجاد العدائين الكنديين عندما أحرز الميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر قاطعا المسافة في 84ر9 ثانية ليسجل رقما قياسيا عالميا جديدا.
وأصبح مايكل جونسون أول عداء يفوز بسباقي 200 و400 متر كما نجح في تحقيق رقم قياسي جديد في السباق الاول قاطعا المسافة في 32ر19 ثانية.
وحقق كارل لويس رقما قياسيا آخر بإحراز تسع ميداليات ذهبية في منافسات ألعاب القوى بينما تفوقت جايل ديفرز على ميرلين أوتي من جامايكا في سباق العدو 100 متر بفارق لم يتحدد إلا بتقنية السبق الضوئي للمرة الثانية بعد بطولة العالم 1993 .
وفاز البريطاني ستيف ريدجراف بذهبية منافسات التجديف للدورة الرابعة على التوالي.
وأحرزت السباحة الايرلندية ميشيل سميث ثلاث ميداليات ذهبية بينما أصبح الروسي ألكسندر بوبوف أول سباح يحرز الميدالية الذهبية لسباق 100 متر حرة لدورتين متتاليتين منذ أن نجح جوني فايسمولر في تحقيق نفس الانجاز خلال أولمبياد 1928 .
أولمبياد سيدني 2000 :
وأوقدت العداءة الاسترالية كاتي فريمان الشعلة الاولمبية للدورة الاولمبية التي استضافتها سيدني عام 2000 قبل أن تسعد مواطنيها بإحراز ذهبية سباق العدو 400 متر مما دفع سامارانش إلى الاشادة بها ووصفها بأنها "الأفضل على الاطلاق".
وشارك لاعبون من تيمور الشرقية في تلك الدورة حتى قبل الاعتراف الرسمي بدولتهم بينما شهد حفل الافتتاح مسيرة موحدة للاعبي الكوريتين الشمالية والجنوبية.
وأدخل السباح الناشئ أيان ثورب السعادة إلى نفوس الأستراليين بفوزه بثلاث ذهبيات وفضية واحدة كما حقق المنتخب الاسترالي للسباحة إنجازا غير مسبوق بالتفوق على المنتخب الامريكي للمرة الاولى في سباق 4 × 100 متر تتابع حر.
وأصبحت العداءة الامريكية ماريون جونز الملكة المتوجة على عرش ألعاب القوى حيث أحرزت ثلاث ميداليات ذهبية في سباقات 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع بالاضافة لبرونزيتين في مسابقة الوثب الطويل وسباق 4 × 100 متر تتابع.
وكان الانجاز الاكبر لجونز هو أن الفارق الذي تفوقت به على أقرب منافساتها كان الاكبر منذ عقود.
وجاء سقوط جونز بعد ذلك بثماني سنوات ليثير ضجة هائلة حيث جردت من جميع ميداليتها وتعرضت للسجن بعدما اعترفت بتعاطيها المنشطات خلال أولمبياد سيدني.
ولكن شبح المنشطات خيم بظلاله على تلك الدورة لاكتشاف 11 حالة لتعاطي المنشطات منها ثلاث حالات للاعبين حصدوا ميداليات ذهبية.
أولمبياد أثينا 2004 :
وخيم شبح المنشطات بظلاله أيضا على الايام الاولى من أولمبياد أثينا 2004 . ومع عودة الدورات الاولمبية إلى نقطة انطلاقها الاولى بالعاصمة اليونانية غاب العداء اليوناني كوستاس كينتيريس ومواطنته العداءة إيكاتريني ثانو عن اختبار الكشف عن المنشطات الذي كان مقررا لهما عشية افتتاح الدورة.
وادعى الاثنان تعرضهما لحادث تصادم بدراجة نارية ثم قررا الانسحاب من الدورة وسط تهديدات من اللجنة الاولمبية الدولية باستبعادهما وطردهما. ولاحقا تم ايقافهما لمدة عامين.
وأحرزت الروسية إيرينا كورجانينكو الميدالية الذهبية لمسابقة دفع الجلة التي جرت فعالياتها بمقر إقامة الالعاب الاولمبية القديمة بجبل الاولمب.
ولكن كورجانينكو كانت واحدة من ثلاثة لاعبين فازوا بميداليات ذهبية وسقطوا في اختبار الكشف عن المنشطات في تلك الدورة التي وصفها البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية بأنها "دورة ألعاب رائعة لا تنسى".
وبسط السباح الامريكي مايكل فيلبس هيمنته على سباقات السباحة في تلك الدورة رغم اخفاقه في معادلة إنجاز مارك سبيتز الذي أحرز في السابق سبع ميداليات ذهبية في منافسات السباحة بدورة واحدة.
وعادل فيلبس إنجاز لاعب الجمباز السوفيتي ألكسندر ديتياتين الذي حققه في أولمبياد موسكو 1980 وأحرز ثماني ميداليات متنوعة منها ست ميداليات ذهبية وبرونزيتين.
وفاز العداء المغربي هشام القروج بالميدالية الذهبية لسباقي العدو 1500 متر و5000 متر ليكون ثاني عداء فقط في التاريخ يحرز تلك الثنائية حيث سبقه إليها العداء الفنلندي بافو نورمي في أولمبياد 1924 .
وفازت البريطانية كيلي هولمس بذهبية سباقي العدو 800 متر و1500 متر بينما سيطرت البعثة الامريكية على سباقات العدو لفئة الرجال عن طريق نجومها الجدد مثل جاستين جاتلين الفائز بذهبية سباق 100 متر وشون كراوفورد الفائز بذهبية سباق 200 متر وجيرمي وارينر الفائز بذهبية سباق 400 متر. واعترف جاتلين قبل شهور بتعاطيه المنشطات.
وحققت الصين أفضل ظهور لها في الدورات الاولمبية مما دفع روج الى وصف أداء البعثة الصينية بأنه "صحوة أسيوية" حيث احتلت الصين المركز الثاني في أولمبياد أثينا 2004 برصيد 63 ميدالية متنوعة - 32 ميدالية ذهبية و17 فضية و14 برونزية- ولم تتفوق عليها سوى البعثة الامريكية التي تحتكر ألقاب الدورات الاولمبية منذ أولمبياد أتلانتا 1996 .
وبلغ رصيد البعثة الامريكية في أولمبياد أثينا 103 ميداليات متنوعة - 35 ذهبية و39 فضية و29 برونزية- مما يشير إلى أن الصين ستكون منافسا قويا ومرشحا لإحراز لقب أولمبياد 2008 الذي يقام في عاصمتها بكين
منقول